أجهزة اختبار زهيدة الثمن تستخدمها الهند ونتائجها غير موثوق بها.
أجهزة اختبار زهيدة الثمن تستخدمها الهند ونتائجها غير موثوق بها.
-A +A
ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (بروكسل، نيودلهي) OKAZ_online@
على رغم أن نحو 16 مليون مصاب بفايروس كورونا الجديد تعافوا في أرجاء المعمورة، بحسب أرقام الأحد؛ فإن لا شيء في الأفق يوحي بأن كوفيد 19 في طريقه إلى توقف، أو هدنة تمنح البشر فرصة لاستنباط وسائل جديدة لمقاومته. فقد تواصل أمس ارتفاع عدد المصابين عالميا، ليتجاوز 23.4 مليون نسمة، توفي منهم 808715 شخصاً. وكانت الهند في قلب الحدث أمس، إذ تجاوزت الأحد ثلاثة ملايين مصاب، بعدما سجلت وزارة الصحة الهندية أكثر من 69 ألف إصابة جديدة أمس. وفيما تربعت الهند على المرتبة الثالثة عالمياً لجهة عدد المصابين، فقد احتلت المرتبة الرابعة عالمياً من حيث الوفيات، بـ 56706 وفيات. ومما يبعث الحيرة في المحنة الهندية أن التفشي هناك أسرع منه في الولايات المتحدة والبرازيل، اللتين تحتلان المرتبتين الأولى والثانية عالمياً من حيث عدد الإصابات والوفيات؛ إذ إن الهند تسجل يومياً فوق 65 ألف إصابة جديدة. ومن المدهش أن باكستان التي تجاورها يبلغ عدد المصابين فيها 292174 شخصاً بحسب أرقام الأحد. ولم يتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الوباء في باكستان 6231 شخصاً. وخلال الأسبوع الماضي تفاقمت الحالات في الهند بنسبة 10%، في مقابل 1% هي نسبة زيادة الحالات في باكستان. وبدأ الفايروس يتيح فرصة للمدن الكبرى، كالعاصمة نيودلهي، والمركز المالي مومباي، ليتجه صوب الأرياف، خصوصاً جنوب الهند، حيث لا توجد مرافق صحية تذكر. وتستخدم الهند أجهزة فحص رخيصة الثمن، وسريعة النتيجة، لكنها غير موثوق بنتائجها. وفيما يسرح الفايروس ويعيث خراباً في أوروبا، التي كانت الأشد تضرراً منه في الأشهر الأولى بعد اندلاع الجائحة؛ حذر المستشار العلمي السابق للحكومة البريطانية سير مارك والبورت من أن الفايروس باقٍ على وجه الأرض «إلى الأبد». وزاد أن ذلك سيتطلب تطعيم السكان بانتظام للوقاية منه. وأضاف أن التطعيم لن يستأصل شأفة فايروس كورونا الجديد، مثلما حدث مع المصل الذي قضى على الجدري. وأوضح أن السيطرة على تفشي كوفيد 19 ستتطلب تناول جرعات اللقاح بشكل منتظم، أسوةً بالمصل الواقي من الإنفلونزا. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أمس الأول، أن العالم قد يظل يواجه نازلة كورونا لسنتين قادمتين. وفي إيطاليا، تفاقمت أمس المخاوف من أن إيطاليا قد تكون مقبلة على «موجة ثانية» من التفشي الفايروسي، بعدما سجلت السلطات 1071 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 المنتهية صباح الأحد. وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها الحالات الجديدة حاجز الألف منذ 12 مايو الماضي. وذكر المسؤولون أن 215 حالة جديدة سجلت في العاصمة روما. وهو رقم كبير، مقارنة بـ 208 حالات هي الأكبر التي تم رصدها في روما في 28 مارس الماضي. واتضح أن نصف عدد الحالات الجديدة هي لعائدين من عطلاتهم التي قضوها بجزيرة ساردينيا. وكانت ساردينيا لم تتأثر بالموجة السابقة من هجمة الفايروسية خلال مطلع السنة الحالية. وفي سياق متصل؛ ثارت أيضاً مخاوف موجة تفشٍّ جديد في كوريا الجنوبية، إذ أعلنت السلطات أمس الأحد تسجيل 397 حالة جديدة، 100 منها في العاصمة سول وضواحيها. وشددت الحكومة على فرض تدابير مشددة للتباعد الجسدي، وحظر تجمع أكثر من 10 أشخاص.

موجز


• أعلنت نيوزيلندا تسجيل 3 حالات جديدة في مدينة أوكلاند، التي لا تزال رهن الإغلاق. وأضافت أن اثنتين من الإصابات الجديدة قادمة من خارج البلاد.

• قالت وزارة الصحة الفيتنامية أمس، إن البلاد سجلت 5 إصابات جديدة، نجمت عنها وفاة واحدة بمدينة داناغ.

• شهدت المكسيك أمس تسجيل 6482 إصابة جديدة، ليرتفع الإجمالي الى 556216 إصابة. كما أعلنت المكسيك 644 وفاة جديدة الأحد.

• فيما سجلت مقاطعة فكتوريا الأسترالية أمس 208 إصابات في عاصمتها المغلقة ملبورن؛ أعلنت مقاطعة كوينزلاند حالتين جديديتين الأحد بمدينة بريسباين. ومنعت مقاطعة كوينزلاند التجمعات داخل المنازل وخارجها. وأعلنت رئيسة وزراء مقاطعة نيو ساوث ويلز الأسترالية أناستاسيا بلاجوك أمس تسجيل 4 حالات جديدة.

• ارتفع عدد الوفيات في البرازيل أمس إلى 114250 وفاة، بعد الإبلاغ عن 892 وفاة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقالت السلطات إنها سجلت 50032 إصابة جديدة الأحد.

• قالت الصين إنها رصدت 12 حالة جديدة الأحد، دون وقوع وفيات. وأضافت أن 422 مصاباً لا تزال حالاتهم نشطة، 16 منهم في حال خطرة.

• ذكرت السلطات الألمانية أنها سجلت 2034 حالة جديدة السبت، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها العدد حاجز 2000 إصابة منذ نهاية أبريل الماضي. ووصفت الوضع الوبائي بأنه مثير لقلق كبير.